{كان ثمة شيء في نفسها بلا ريب: فإنه لم يسبق لحركاتها أن كانت على مثل هذه الفجاءة، ولا لصوتها أن كان خشناً، رجولياً، كما هو الآن. كانت جالسة على السرير، بلا دفاع، كأنها إناء ضخم من الفخار المنقوش، في جوف الغرفة الوردية؛ وكان يشق على المرء أن يسمعها تتكلم بصوتها الرجولي، بينما تنبعث منها رائحة قوية غامضة، وأخذها ماتيو من كتفيها وجذبها إليه: إنك آسفة على ذلك الزمن؟ فقالت مارسيل بجفاف: ذلك الزمن، كلا: بل أنا آسفة على الحياة التي كان يمكن أن أحياها}.